القتل الكروي .....................................الرحيم !!
صفحة 1 من اصل 1
القتل الكروي .....................................الرحيم !!
أخترت اليوثانيجيا بالأنكليزية أو مايعرف بالقتل الرحيم باللغة العربية مسمى لموضوعي وكما يعلم فأن بعض الدول الأوربية قد شرعت بالموافقة على هكذا نوع من الموت للمصابين بأمراض مستعصية لايمكن الشفاء منها رغم معارضة الفاتيكان لها وهناك بعض الدول الغربية تدرس الموضوع من ناحية الحد من عذابات بعض المرضى عندما يطلبوا أنهاء حياتهم بطريقة القتل الطبي الرحيم ..لكن ماعلاقة هذا بذاك وبعبارة أخرى كيف أتفق القتل الرحيم مع حكاية الكرة وأمراضها في بلاد الرافدين ..لانبالغ ولانتجاوز على المنطق عندما نقول أن الكرة العراقية ورغم مسيرتها الطويلة ومنذ عقدين أو حتى أكثر كانت تعاني وتعاني من مشاكل لاحصر لها ورغم توالي الأتحادات والأسماء والمسميات ظلت أسيرة للمزاجية والنفس السياسي البغيض فلو أستعرضنا مسيرة الرياضة العراقية لوجدنا الكرة وحدها دون الكرات والفعاليات الأخرى قد عانت الكثير والكثير وكانت ضحية مستمرة في حالة الأنجاز والأخفاق ..وبصراحة أكثر كانت على مرمى بصر القادة والسياسين تحمل لهم المؤازرة والدعم وتلميع الصورة في حالة الأنجاز ..لنجدها في حالة الأخفاق تتحول الى كابوس مظلم يبطش بالرياضي ومدربه وأتحاده دون عناء وكلنا يتذكر أن منتخباتنا وأنديتنا عانت لابل وصل الأمر لبعض اللاعبين والمدربين الهروب من شرف أرتداء الفانيلة خوفا ً من العواقب والأمثلة كثيرة للاعبين كانوا يلعبون ويبذلون جهود جبارة وفي داخلهم خوفا أكبر من جهودهم من الخسارة والنتائج العقابية الوخيمة ..وبأنتهاء مرحلة وتاريخ بكل أنجازاته وأخفاقاته ودخولنا مرحلة وتاريخ أقل مايقال عنه أن مرحلة العشوائية والفوضوية الرياضية بدل الدكتاتورية والتزمت ..في البداية لوح الكثيرين أن مايجري هو أمتداد طبيعي لكل مراحل التحول ولابد من دفع ضريبة الديمقراطية ولابد من المرور بمرحلة الأنفلات وتجرعت الكرة والرياضة المر وحتى الزقوم عندما تحولت العقوبات الجماعية في معسكر الرضوانية الى عقوبات من نوع أخر وبشكل أبشع وهي التصفية الجسدية لقادة ولاعبين ومدربين كرويين ورياضيين وتحولت العقوبات الأدارية بحلاقة الشعر أو حتى قلع أحد الأسنان كما حصل للأعلامي الجنابي الى ماهو أذل وأفضع وهو تهم السرقة والخيانة للوطن والعمالة للفيفا وأخذت طابع الأحكام بالسجن والملاحقة القانونية وحتى البطش السياسي والأعلامي ..وصرنا أمام حقيقة لامفر منها أن الرياضة العراقية مازالت ضحية السياسة ومازالت الكرة العراقية مريضة بهذا المرض المستعصي وهو التدخل السياسي الطائفي المقيت بأشكال ومسميات مختلفة وحتى الرياضيين وبمختلف ميولهم ومسمياتهم هم مطية وأداة بيد من يدير الدفة والحكم ولم تختلف الحالة كثيرا ً بعد أن كانت الأمور بيد شخص واحد له القول الفصل سابقا ً لتنتقل الأن السلطة لمجاميع فئوية تتقاسم السلطة والقرار بطريقة المحاصصة ..وربما الفرق كان بماكنة الأعلام التي كانت تدار بسياسة وخط يرسمه القائد الأوحد للرياضة بينما نجد المرحلة الحالية تقفز فوق السياج واللعبة الأعلامية لتمارس فوضى أعلامية ترقص على كل الأنغام والألحان فهي تبارك على سبيل المثال حل الأتحاد وتنتقد عقوبة الفيفا وتلعن بقايا النظام الرياضي السابق وتبارك قرارته التعسفية في نفس الوقت لتصل للذروة عندما تعلن صراحة أنها مع القتل الرحيم لكرتنا مادامت تبعد حسين سعيد عن دفة القيادة فأي رخص وأي أعلام هذا ..تحياتي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى